كلمة العميد الأستاذ الدكتور / محمود عمر محمد محمد سليم

كلمة أ.د/محمود عمر محمد سليم (عميد المعهد)

تأسس المعهد العالى لحضارات الشرق الأدنى القديم بقرار رئيس الجمهورية رقم (271) لسنة 1988 كمعهد متخصص فى الاثار والحضارة اعتمادا على علماء التخصص فى جامعة الزقازيق الذين كونتهم منذ عام 1975.

ولهذا أصبح المعهد فريداً في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة وكذلك على المستوى الدولى، وهو ما يعد أحد أوجه التفرد لجامعة الزقازيق والاهتمام الحضارى نتيجة وجود المعهد بالنسبة لجانبين، اولهما كمعهد يعمل من اجل اثار وحضارة منطقة شرق الدلتا بصفة خاصة، وثانيها رعايته للعمل الاثرى والحضارى والنهوض بالاهتمام بحضارات الشرق الادنى القديم بصفة عامة. وهو امر يرتبط بأهمية هذه المنطقة التى كانت مهبطاً للديانات السماوية ومركزاً أساسياً للحضارة الإنسانية فى وعاء يمثل هذه المجموعة الجغرافية التى تضم خصائص متشابهة أحياناً ومتنوعة أحياناً أخرى، انطلاقاً من كونها منبعاً لأصول الحضارات ومركزاً للإشعاع الأول والرئيسي للحضارة الإنسانية، ومصدراً للخطى الحضارية الأولى للبشرية منذ عصورها الحجرية، حيث خطت خطوات حضارية عملاقة صنعت خلالها المفاهيم ومقدمات نشأة الحضارة الإنسانية, فقدمت الاختراعات والتجارب التى جعلتها السبق والمكانة المرموقة فى الفكر البشرى. والتى حباها الله بفضله فى أن تكون نبع الدراسات الأثرية. وهو ما انتج تعارف المعاهد العلمية دوليا على مسماها الأكاديمي الاكاديمى هذا وهو "الشرق الأدنى القديم".

ولهذا فقد تكون المعهد من أقسامه الأربعة التى تعبر عن هذه الحضارات وهى: (الحضارة المصرية، شبه الجزيرة العربية، الشام والأناضول، بلاد النهرين وإيران)، التى تشكل إطار لحضارات الشرق الأدنى القديم فى:  مصر، السودان، ليبيا، المملكة العربية السعودية، اليمن، عمان، قطر، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، تركيا، العراق، إيران.

وأصبح هذا سبباً وتعبيرا عن التواصل بين علماء التخصص والدارسين فى الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الإتحاد الأوروبي واستراليا. فى علوم الآثار، التاريخ القديم، اللغات القديمة ولهجاتها. النقوش. الفنون. العمارة. والديانات القديمة الخ. إلمام بالتاريخ السياسى والعلاقات الحضارية، والديانات القديمة والفنون، و الحفائر الأثرية،  النقوش والكتابات، واللغات القديمة ولهجاتها، تطبيقات الحاسب فى مجال الآثار، علم المتاحف، العمارة، الأدب، ترميم وصيانة الآثار، علم البيئة والآثار، المدن ومواقع الاستيطان، دراسة الفخار، المسكوكات والجغرافية التاريخية والأثرية.

ولهذا تحول المعهد الى مركز لأكبر تآخي علمى بين علماء هذا التخصص وعلومه، فمنذ فترة طويلة اجتمع علماء التخصص فى جامعة الزقازيق فى مؤتمراتهم الدولية واجتماعاتهم المختلفة التى جاءت نتاجا لاختيارهم مقر المعهد مركزا دوليا للمنظمة الدولية: اتحاد حضارات الشرق الأدنى القديم، التى تعمل على النهوض بمفاهيم وعلوم هذه التخصصات من خلال دراساتها ونشاطها الدولى.

و حرصت الجامعة منذ نشأت المعهد على الاهتمام بدوره المهم داخل الجامعة بالنسبة لعلمائه وطلابه واعمال بعثة حفائره الاثرية فى الاثار المصرية، ومتحفه المتميز بين جامعات مصر، ودراساته، ومكتبته، حتى جاءت هذه الانطلاقة الاخيرة والمهمة التى قام بها معالى الأستاذ الدكتور/خالد الدرندلى رئيس الجامعة نحو المعهد تعبيرا عطاء معاليه الكبير منذ كان نائباً للدراسات العليا والبحوث، والذى كان له الاثر الكبير فى رسالة المعهد.

لذلك ارحب بحضراتكم جميعا فى التعرف على علماء المعهد وانشطته ودوره ونتاجه العلمى المهم او الدراسة به.

 

تحميل الملف

الميثاق الأخلاقي للطالب الجامعي